اشارت "الاخبار" الى ان بلدية بعبدا وقعت في الفراغ بعدما كان مصيرها معلقا على "شوار" عضو واحد. قدّم نائب رئيس البلدية أديب النوار استقالته ليقضي على ما تبقى من البلدية ويشلّها، بعدما ارتفع عدد الأعضاء المستقيلين الى النصف زائداً واحداً (7 أعضاء مستقيلين من أصل 15، وعضو متوفَّى)، الأمر الذي يحلّ البلدية بأكملها. علماً أن النوار سبق أن تقدّم باستقالته قبل نحو عام ثم تراجع عنها.
وذكرت انه في تفاصيل الاستقالة الأخيرة، وفقاً للرواية التي يتداولها الأعضاء، أن خلافاً نشـأ بين النوار ورئيس البلدية هنري كاراميلو الحلو على خلفية بناء طابقين اضافيين على العقار الرقم 281 لصاحبه عبدالله عبدو. فقد طلب النوار من "الريّس" توقيع الطلب، إلا أن الأخير رفض بعد كشف جهاز الهندسة في البلدية على العقار ليتبين أن بناء طابقين يعدّ بمثابة مخالفة بناء، لكن "الريّس" لم يقفلها في وجه نائبه، فعرض عليه أن يوقع المخالفة بنفسه أثناء وجوده في الخارج لكون مهمات الرئيس تفوَّض الى النائب في هذه الحالة. غير أن النوار أصرّ على الحلو أن يوقعها، ولما رفض الأخير، كانت الاستقالة التي حلّت أو يفترض أن تحلّ المجلس البلدي.
ويؤكد أحد نواب بعبدا أن نائب الرئيس أقرّ بهذه الرواية لدى الادلاء بإفادته أمام محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل، الذي لم يبتّ حتى الساعة أمرها برغم مرور أكثر من شهر على الأمر.
ولفتت الصحيفة الى انه لم يسجل أي تدخل من التيار الوطني الحر لحلّ هذه المشكلة، لكون النوار كما رئيس البلدية مناصرين للرابية.